يعد روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي التجريبي Bard من جوجل بمنزلة طريق لتطوير منتج آخر يضم ملياري مستخدم، وذلك وفقًا لتصريحات جاك كروشيك، كبير مديري المنتجات في الشركة، خلال الحدث الصحفي المباشر السنوي NEXT الذي تستضيفه وكالة رويترز.
ويتيح روبوت الدردشة للمستهلكين تبادل الأفكار والحصول على المعلومات بمساعدة الذكاء الاصطناعي الجديد، وأشار كروشيك إلى أن Bard يمهد الطريق أمام جوجل لجذب المزيد من العملاء.
وقال جاك كروشيك: “تعد خطة الشركة لإضفاء الحيوية على مساعدها Google Assistant القادر على ضبط المؤقت وتنفيذ الأوامر من خلال اقتراحات Bard الموجهة بشريًا بمنزلة فرص مطروحة”.
وأضاف: “يؤدي ربط هذه المنتجات في الأشهر المقبلة عبر الأجهزة المحمولة إلى تقديم الذكاء الاصطناعي لعدد كبير من الأشخاص، ونعتقد أن هذا يفتح طريقا جديدًا تماما”.
وتسلط توقعات جوجل الضوء على طموحات الذكاء الاصطناعي لشركتها الأم، ألفابت، المالكة لستة منتجات تجذب كل منها مليارات المستخدمين، من بينها محرك البحث ويوتيوب.
كما تعكس توقعات جوجل المنافسة المتزايدة، إذ تعهدت أمازون بترقية مساعدها الصوتي Alexa باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، في حين أضافت OpenAI سابقًا الأوامر الصوتية لروبوتها للدردشة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT، إلى جانب الإمكانات الأخرى.
ويعمل مساعد Google Assistant عبر أكثر من مليار جهاز، وفقًا لبيانات الشركة. وقد تتطور طريقة حصول المستهلكين على المعلومات؛ إذ زادت حركة مرور الويب إلى Bard بنسبة 2 في المئة في شهر أكتوبر لتصل إلى 8.7 ملايين، مع أن منافسه الرئيسي ChatGPT ينمو بوتيرة سريعة، وانخفضت في الفترة نفسها حركة المرور إلى محرك بحث جوجل بنسبة قدرها 0.4 في المئة.
ويختلف بمرور الوقت معدل الاحتفاظ بالمستخدمين مع تقديم استجابات سريعة ومدققة، وأشار كروشيك إلى أن مهمته تتمثل في تحسين فائدة Bard بدلًا من عرقلة فرص تحقيق الدخل، مثل نموذج الاشتراك أو الإعلانات، وهي الفرص التي قد تطرح نفسها.
وواجه Bard تحديات، إذ اخترع رسائل غير موجودة عندما طلب منه أحد المستخدمين تحليل المحتوى في صندوق بريد جيميل، مما يشكل مثالًا على ميل الذكاء الاصطناعي المعروف إلى الهلوسة عند سؤاله عن الحقائق.
وتعذر في وقت سابق من هذا الشهر الوصول إلى Bard بعد أن أرادت أعداد قياسية من الناس استخدامه، في حين أبلغت OpenAI عن تعذر الوصول إلى ChatGPT في اليوم نفسه.
وقال كراوتشيك: “تعطلت العديد من منتجات النماذج اللغوية الكبيرة في الوقت نفسه تقريبًا، ومن المفيد رؤية أنماط السلوك تتغير عبر الإنترنت، إذ ما زلنا نتعلم كيفية استيعاب مجموعات كبيرة من الناس بأقصى قدر من الفعالية”، مضيفًا أن هذا التوقف مثل تحديًا لبضع دقائق وذكره بما واجهه في عام 2009 محرك البحث (جوجل).