دعاء دخول رمضان 2021
دعاء دخول رمضان 2021
دعاء دخول رمضان مكتوب هو الموضوع الّذي سيتناوله هذا المقال. فالدّعاء في حياة المسلم ذو أهميّةٍ كبيرة. و كذلك ذو مكانة ٍعظيمةٍ في دينه الحنيف. فهو أصل العبادات جميعها كما أخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإنّ الدّعاء هو السّبيل الوحيد لصلة العبد بربّه تبارك وتعالى. و كذلك الوسيلة الوحيدة لقضاء الحوائج تفرج الهموم نوال المراد
شهر رمضان المبارك
شهر رمضان المبارك هو أحد الأشهر الهجريّة العظيمة. وهو شهر الصّيام والقيام والدّعاء، وهو الشّهر الّذي تُفتح فيه أبواب الجنّة وتُغلق فيه أبواب النّار. و كذلك تغلّل وتصفد الشّياطين والجنّ. وقد وصفه الإسلام بأنّه شهر الرّحمة والمغفرة والعتق من النّار. و كذلك في هذا الشّهر المبارك قد فرض الله تعالى الصّيام على المسلمين. كما حثّهم على أداء العبادات فيه والإكثار من الأعمال الصّالحة كالذّكر وتلاوة القرآن الكريم. وإنّ شهر رمضان هو الشّهر الّذي نزل فيه الوحي بالقرآن الكريم من اللّوح المحفوظ إلى السّماء الدّنيا. ثمّ نزل به بأمر الله تعالى على رسول الله عليه أفضل الصّلاة والسّلام.
قال الله تعالى في محكم تنزيله: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْععُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.[1] وفرض الصيام في شهر رمضان هي إحدى خصائصه ومميّزاته عن باقي الشّهور. حيث أن ّالصّيام هو الرّكن الرّابع من أركان الإسلام الخمسة. و كذلك من خصائصه أيضاً أن جعل الله تعالى ليلة القدر المباركة إحدى ليالي العشر الأخير منه. ويوجد غيرها الكثير من الخصائص والفضائل والله أعلم.
دعاء دخول رمضان 2021
لم يرد في الأحاديث الصّحيحة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ما يشير إلى أدعية ٍمخصوصةٍ. كما يسنّ للمسلم أن يدعو بها عند دخول شهر رمضان المبارك. حيث شرّع الإسلام للمسلم بأن يدعو الله تعالى بما يشاء ويرغب، سواءً كان دعاؤه لدنياه أو كان لآخرته. ولكن قد وردت بعض الاحاديث الّتي ضعّفها العلماء المسلمون. ومنها أنّ النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- كان يقول عند دخول شهر رجب: ” اللَّهمَّ بارِكْ لَنا في رجبٍ وشعبانَ وبلِّغنا رمضانَ”.[3] و كذلك ما ورد في بعض الرّوايات أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يدعو عند دخول رمضان فيقول: “اللّهمّ بلغنا رمضان”
لكنّ هذه الأحاديث ضعيفةٌ جدّاً، ويجب عدم أخذها على أنّها سنّةٌ عن رسول الله، لكن لا بأس على من دعا بهذه الأدعية، دون أن يعدّها سنّةٌ مؤكدةٌ أو واجبةٌ عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والله أعلم
اجمل ما قيل في استقبال شهر رمضان المبارك
عند الإعلان عن دخول شهر رمضان، يبدأ المسلمون بتهنئة بعضهم البعض، بالرّسائل الإلكترونيّة والصّور غيرها، فيتبون أجمل العبارات تعبيراً عن سرورهم بقدوم الشّهر الفضيل. وفيما سيأتي ستُذكر بعضاً من أجمل العبارات الّتي يهنّئ بها النّاس بعضهم بعضاً، ويستقبلونه بها:
- النّسمات الرّمضانيّة العليلة، ترّفُّ لها القلوب والنّفوس، فتبتهج وتتجدّد.
- استقبلوا الشّهر الفضيل بقلبٍ خالٍ من كلّ سوء، وعقلٍ لا يشغله إلّا ذكر الله تعالى.
- اللهمّ بارك لنا في هذا الشّهر العظيم، وارزقنا طاعتك وحسن القيام بعبادتك.
- أغلق المسافات الشّاسعة بينك وبين من خاصمت، وتحلّى بالرّحمة والتّسامح، واتّبع هدي النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ولا تقطع رحمك.
- ابتهجوا وافرحوا، وأعلنوا سروركم، ها قد جاء الشّهر الفضيل، شهرالرّحمة والغفران، شهر القرآن والأذكار.
- خلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك.
- اغتنم شهر رمضان المبارك بالعمل الصّالح والذّكر والشّكر. و كذلك الدّعاء فهو شهر العبادة العظيمة ووالشّهر الّذي تتبدّل فيه السّيّئات حسناتٍ وفضلٍ ونِعَم.
- كن على يقينٍ بأنّ روحك المثقلة بالهموم، ستخرج من شهر رمضان أخف ذمن ريش الطّير ما دمت مؤمناً مثابراً على عبادة الخالق الواحد الأحد.
- شهر رمضان هو شهر الصّبر، ويحمل بين أيّامه وخلال ساعاته الدّروس العظيمة، والأجر الجزيل لمن أدذى حق ّهذا الشّهر المبارك، فاغتنموه ولا تضيّعوه.
استقبال شهر رمضان الفضيل بالدّعاء والتّضرّع لله تعالى، من أفضل الطّرق الّتي يمكن للمسلم أن يستقبل فيها هذا الشّهر، وهذا الأمر مستحبٌّ في الشّريعة الإسلاميّة، وسيُعرض فيما يأتي، دعاءٌ قصيرٌ وجميلٌ يجوز لمسلم أن يدعو به عند دخول شهر رمضان المبارك:
الحمدلله والصّلاة والسّلام على رسول الله، اللهمّ يا ذا الجلال والإكرام، أتى الشّهر الفضيل فاجعلنا من ممّن اغتنموه ولم يضيّعوه، واجعلنا ممّن تتبدّل سيّئاتهم فيه إلى حسنات، يا رب فرّج علينا ما أهمّنا وما أغمّنا، واصرف عنّا كلّ سوءٍ وكلّ ضر،واجعلنا ممّن أخلصوا النّيّة فيه لوجهك الكريم، وأخرجنا منه معتقين من النّار، مغفوري الذّنوب، قلوبهم خفيفةٌ ورقيقة، يا ربّ العالمين.
أدعية استقبال شهر رمضان 1442
إنّ للدّعاء فضلٌ عظيمٌ، وأثرٌ كبيرٌ في حياة الإنسان سواءً كان يدعو في شهر رمضان. أو في غيره من الأيّام والشّهور. لكنّ الإكثار من الدّعاء في رمضان، هو أمرٌ قد أوجبه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وقد جُمعت بعض الأدعية القصيرة لدخول شهر رمضان لعام 1442. ومنها:
- اللهمّ أعنّا على الصّيام والقيام، وغضّ البصر وحفظ اللّسان، ولا تجعلنا يا ربّ من الّذين لا ينالون من رمضان إلّا العطش والجوع.
- كذلك اللهمّ ارزقنا في رمضان إخلاص النّيّة، والعبادو والطّاعة المقبولة، والأجر العظيم والحسنات الكثيرة.
- اللهمّ لا تخرجنا من شهر رمضان إلّا وقد أعتقتنا من نار جهنّم وعذابها، وقد غفرت لنا ذنوبنا جميعها، يا ربّ العالمين.
- و كذلك اللهمّ أبعدنا عن كلّ معصيةٍ وكلّ ذنبٍ وإثم، وأعنّا على تحرّي سبل طاعتك وعبادتك.
- اللهمّ ارضَ عنّا في هذا الشّهر رالمبارك، وارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وارفع الوباء عن الأمّة الإسلاميّة.
- كذلك اللهمّ اغنِ كلّ فقير، واجبر كلّ مكسور، وعافِ كلّ مريض، وانصر الحق ّع الباطل، وارحم الضّعفاء والمساكين.
دعاء اللهم بلغنا رمضان
يرد دعاء اللهم بلغنا رمان على كثير من ألسنة المسلمين. وذلك عند علمهم بقدوم شهر رمضان المبارك، لكن ما صحّة هذا الدّعاء؟ وهل هو من الأدعية المأثورة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ حيث أنّه لم يرد في السّنّة النّبويّة ما يشير إلى صحّة الأحاديث الّتي ورد فيها هذا الدّعاء، لكن وحسبما جاء عن أهل العلم فإنّ هذا الدّعاء لا بأس به. و كذلك لا حرج على من دعا به. كما كان السّلف الصّالح يدعون به. لكن لا يجوز نشره على أنّه حديثٌ نبويّ، لأنّه من الأحاديث الضّعيفة جدّاً والله أعلم
كيفية استقبال رمضان
إنّ الاستعداد المسبق والتّخطيط لاستقبال شهر رمضان أمرٌ واجبٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ ليغتنم وقت رمضان المبارك. فيما ينفعه لدنياه وآخرته، ولكن كيف يستقبل المسلم شهر رمضان:
- أوّلاً: بالتّوبة النّصوحة والعزم على الابتعاد عن المعاصي والآثام.
- ثانياً: العزم على اتّباع سنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكل ّما أمر به.
- ثالثاً: الإكثار من الدّعاء وتلاوة القرآن الكريم.
- رابعاً: الإلمام بجميع أحكام الصّيام ونشرها بين أفراد العائلة وبين الأصحاب والنّاس.
- خامساً: السّرور والابتهاج عند دخول الشّهر.
- سادساً: حمد الله تعالى وشكره على بلوغ هذا الشّهر المبارك.
إنّ أيّام رمضان المبارك ولياليه، هي كلّها محلّ دعاءٍ وتبتّلٍ وتضرّع لله سبحانه وتعالى. ولا تخصيص لأيّامٍ فيه دوناً عن أيّامٍ أخرى، ولكنّ اليوم الأوّل من رمضان يبقى له وقعه المختلف وأثره في نفس المسلم على مدى أيّام هذا الشّهر العظيم. وفيما يأتي أدعيةٌ قصيرة يسنّ للمسلم أن يدعو بها في رمضان سواءً دعا في أوّل يومٍ أو في سائر الأيام:
- اللهمّ تقبّل صيامي وقيامي، ودعائي، وعبادتي، ولا تجعلني ممّن حبطت اعمالهم، وضلّ سعيهم، وارزقني فيه الخشوع والإخلاص، واجعلني ممّن كمل إيمانهم، وحسن إسلامهم، وغُفرت ذنوبهم، ونالوا أفضل الأجر وأحسن الجزاء في الدّنيا والآخرة يا ربّ العالمين.
- كذلك اللهمّ أهلّه عليه بالأمن والإيمان والسّلامة والإسلام، وأهلّه علينا بالمغفرة والرّحمة والرّضوان، يا أكرم الأكرمين.
- اللهمّ يا أرحم الرّاحمين، يا رب اهدني إلى الصّراط المستقيم، ووفقني إلى كلّ ما تحبّه وترضاه، وأبعدني عن سبل الشّياطين. وعن كلّ ما يسوؤني في ديني ودنياي والحمد لله ربّ العالمين.
أهمية الدعاء في رمضان
إنّ الدّعاء في رمضان وغيره من الشّهور من أعظم العبادات، وقد صحّ عن رسول الله –صلّى الله عليه سلّم- أنّه قد أخبر أصحابه الكرام رضون الله عليهم بأنّ الصّائم لا يُردّ دعاؤه بإذن الله تعالى، فعلى المسلم أن يكثر من الدّعاء في رمضان وأن يسأل الله تعالى ما يريد وما يشاء، وقد اختصّ الدّعاء في رمضان بفضيلتين عظيمتين، هما أنّ وقت رمضان من الأوقات المباركة والفضيلة، وأنّ الدّاعي فيه هو الصّائم القائم لله تعالى، فقد نبّه الله تعالى في محكم تنزيله إلى أهميّة الدّعاء في رمضان في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.[6] حيث تخلّلنت هذه الآية الكريمة بين آيات الأمر بالصّيام وأحكامه، حيث رُبط الدّعاء المستجاب بالصيام في شهر رمضان المبارك والله أعلم